يُعاني الكثير من الصائمين من الصداع خلال رمضان، ما يُؤثر على نشاطهم اليومي. وذلك يعود غالباً لانخفاض السكر بالدم، الجفاف، قلة النوم، أو انسحاب الكافيين. لحماية نفسك، اتبع نصائح طبية فعّالة لتجنب الصداع خلال شهر رمضان.
وفقاً لـCleveland Clinic، فإن الصداع الناتج عن الجوع يحدث بسبب انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، حيث تعتمد خلايا الدماغ على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية منه، يبدأ الدماغ بإرسال إشارات تنبيهية للجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالصداع. يوضح تقرير آخر حول تأثير الصيام على الصداع أن التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي خلال الصيام، مثل تقليل تناول الكافيين أو تغيير مواعيد النوم، تؤدي إلى اضطراب الجسم، مما يزيد من احتمال الإصابة بالصداع.
يمكن الوقاية من الإصابة بالصداع خلال الصيام، من خلال اتباع عدة خطوات مجربة وفعالة:
تعتبر وجبة السحور أهم وجبة خلال رمضان لأنها تمد الجسم بالطاقة لساعات طويلة، وينصح الخبراء بتناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والخبز الأسمر، إضافة إلى البروتينات مثل البيض أو الزبادي، حيث تساعد هذه الأطعمة على استقرار مستوى السكر في الدم لفترة أطول، كما أن شرب كمية كافية من الماء قبل طلوع الفجر يساعد في الوقاية من الجفاف، وهو أحد الأسباب الرئيسية للصداع.
يجب ألا يتوقف الشخص بشكل مفاجئ عن تناول الكافيين، لأن هذه الطريقة تسبب الصداع بسبب انسحاب الكافيين، وهو أحد أكثر الأسباب شيوعاً للصداع في الصيام، وفقاً لـVerywell Health، لذلك ينصح بتقليل كمية القهوة أو الشاي بشكل تدريجي (قبل بدء رمضان ويمكن الاستمرار على هذا النحو طيلة الشهر) لتقليل الأعراض الانسحابية، يمكن استبدال المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشاي الأعشاب أو القهوة منزوعة الكافيين.
إن الجفاف هو أحد العوامل الرئيسية المسببة للصداع أثناء الصيام، ولتجنب ذلك، ينصح بشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، والابتعاد عن المشروبات الغازية والمشروبات الغنية بالسكر، لأنها قد تؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أسرع، كما يفضل تناول الفواكه والخضروات الغنية بالمياه، مثل الخيار والبطيخ، لتعزيز ترطيب الجسم.
بعض الأطعمة قد تزيد من احتمال الإصابة بالصداع، خاصة تلك الغنية بالسكريات المكررة أو الدهون المشبعة، ينصح الخبراء بالابتعاد عن الحلويات الجاهزة والأطعمة المقلية، واستبدال أطعمة غنية بالبروتينات والألياف بها والتي تمنح إحساساً بالشبع لفترة أطول.
قلة النوم أو عدم انتظامه يزيد من احتمال الإصابة بالصداع خلال النهار، من ثم للحد من فرص الإصابة بالصداع، يجب التأكد من النوم الجيد لأنه يلعب دوراً مهماً في تقليل الصداع الناتج عن قلة النوم واضطراب المواعيد اليومية، من الأفضل تحديد مواعيد نوم ثابتة خلال رمضان، ومحاولة الحصول على قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 6-8 ساعات يومياً.
رغم أن ممارسة الرياضة مفيدة للصحة، إلا أن ممارسة التمارين المجهدة خلال ساعات الصيام قد يؤدي إلى الصداع بسبب فقدان السوائل والطاقة، يفضل ممارسة الأنشطة الخفيفة مثل المشي بعد الإفطار بدلاً من ممارسة التمارين العنيفة أثناء النهار.
من أهم أسباب الصداع هو التوتر والضغط النفسي، ولتجنب الإصابة بالصداع ينصح الخبراء بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق، أو الاستماع إلى القرآن الكريم لتهدئة الأعصاب والتقليل من التوتر.
بالطبع لا يمكنكِ تناول المسكنات خلال ساعات الصيام، ولكن إذا اتبعتِ النصائح السابقة ورغم ذلك أصبتِ بالصداع، فعليكِ الاسترخاء والابتعاد عن مصادر الإزعاج والضوضاء، يمكن أيضاً تطبيق كمادات باردة على الرأس أو تدليك الصدغين بلطف لتخفيف الألم، وإذا كان الصداع شديداً ومستمراً، فقد يكون من الأفضل مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب المحتملة والحصول على استشارة طبية مناسبة. اقرئي أيضاً علاج الإمساك خلال رمضان بطرق طبيعية فعّالة وفق طبيبة
هناك مجموعة من الأعشاب التي يمكن تناولها على السحور لضمان صيام بدون صداع، مثل:
ينصح بتناول هذه الأعشاب كجزء من نظام غذائي متوازن خلال فترة الإفطار، مع التأكد من شرب كميات كافية من الماء والحصول على قسط كافٍ من النوم لتقليل احتمال الإصابة بالصداع أثناء الصيام.*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.